وفقاً لما أفادته وكالة أنباء الحوزة – فقد أثنى الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له على هامش جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، على جهود وتضحيات المراجع العظام والعلماء والخطباء وأئمة الجمعة المتواصلة والمباركة لمكافحة فايروس كورونا، مؤكداُ أنهم بذلك جسدوا صلة العلم بالدين، وبينوا للعالم أنه ليس للتعصب والتشدد مكاناً في فقهنا وحوزاتنا، ونوه روحاني أن ما قام به هؤلاء من أعمال وجهود كثيرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد أثبت للعالم أجمع أن العلم والدين جزآن متماسكان لا يتجزآن.

وأكد أن إيقاف إقامة صلاة الجمعة أو إغلاق العتبات المقدسة كحرم ثامن الأئمة الإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد المقدسة أو حرم السيدة معصومة (عليها السلام) في قم المقدسة أو مرقد "شاه جراغ"، أو مرقد الشاه عبد العظيم الحسني(ع) ليس بالأمر السهل، فهؤلاء أئمتنا وسادتنا ولم يكن هيّناً علينا إغلاق هذه الأماكن المباركة، إلا أن خوفنا على صحة وسلامة الناس ولأن الحاجة تتطلب عدم التواجد في الأماكن المزدحمة، تم الإقرار بذلك، وهذا ما يؤكد عليه الإمام الرضا (عليه السلام)، والسيدة معصومة (عليها السلام)، وأئمة الهدى (عليهم السلام) بأحاديثهم وتوصياتهم مؤكدين على استحباب زيارتهم على أن لا يتنافى ذلك مع حِفظَ النفس وصحة وسلامة الفرد والمجتمع.

وأضاف روحاني خلال الاجتماع: تخطينا مرحلة ذروة انتشار كورونا في محافظتي قم وكيلان، باعتبارهما من أكثر المحافظات التي شهدت تفشّي الفيروس في البلاد، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود نقص في أسرة المستشفيات لعلاج المرضى في هاتين المحافظتين هو "كذب".

وبخصوص الصناعة النووية، أكد روحاني أن الصناعة النووية الإيرانية باتت في حُلّ من جميع القيود التي فرضت عليها.

وفي إشارة إلى العقوبات الأميركية المستمرة على بلاده، شدد قائلاً إن العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية.

وتابع: رغم الظروف التي نمر بها، واصلنا تنمية البلاد بشكل لافت خلال العامين الماضيين، وافتتحنا مشاريع ضخمة في مجالي الكهرباء والمياه وبناء السدود.

كما أكد الرئيس الإيراني أن إنتاج إيران من الغاز وصل لأول مرة في التاريخ إلى مليار متر مكعب في اليوم، معتبراً أن هذا الرقم كبير للغاية، وأن أكبر اكتشاف لحقل نفطي في تاريخ إيران حصل هذا العام أيضاً.

روحاني تناول اغتيال الولايات المتحدة الغاشم لقائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، قائلاً: اغتال الأميركيون الفريق سليماني، ونحن لم ولن نترك ذلك من دون رد؛ قواتنا المسلحة ردّت عليهم بقوة، واستهدفت بصواريخها إحدى أكبر قواعدهم في المنطقة، أظن أنهم لن ينسوا ذلك أبداً. مشيراً إلى أنهم بذلك ولأول مرة في هذه المنطقة يتلقون ردّاً حازماً وسريعاً على عمل وحشي وخاطئ يصدر عنهم.

روحاني أشار إلى أن الرد الأكبر كان من الشعب الإيراني، من خلال مشاركته الواسعة في مراسم تشييع الفريق سليماني، سواء في إيران أو العراق أو في بلدان أخرى، كما نوه روحاني إلى أن الإيرانيين كسروا هيبة العدو الذي كان يتصور أنه سيكسر مقاومة الشعب الإيراني؛ وأضاف: إن ما حصل هو العكس تماماً، فالمقاومة تعززت في مجتمعنا.